للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا الحديث ظاهر الدلالة على أن الأرض تنقسم إلى دار إسلام ودار كفر لأن النبي صلى الله عليه وسلم برئ من المسلم الذي يقيم مع المشركين في دارهم دار الكفر، وأمره بالهجرة إلى دار الإسلام.

قال البغوي: "من أسلم في دار الكفر عليه أن يفارق تلك الدار ويخرج من بينهم إلى دار الإسلام"

٢- وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها"

فالحديث دل على أن الأرض داران دار إسلام ودار كفر لأن الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام باقية لم تنقطع.

قال البغوي: "لا تنقطع الهجرة أراد بها هجرة من أسلم في دار الكفر عليه أن يفارق تلك الدار ويخرج من بينهم إلى دار الإسلام"

٣- وعن بهز بن حكيم٤ عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا


١ انظر: شرح السنة ١٠/٣٧٣.
٢ أخرجه أحمد ٤/٩٩، وأبو داود ٣/٧، كتاب الجهاد باب في الهجرة هل انقطعت، والدارمي ٢/٢٣٩، ٢٤٠ باب إن الهجرة لا تنقطع، قال ابن حجر في بلوغ المرام مع سبل السلام ٤/١٣٣٧ صححه ابن حبان. وقال الألباني في إرواء الغليل ٥/٣٣ صحيح، رجال إسناده ثقات وصححه أيضاً في صحيح الجامع الصغير ٦/١٧٦.
٣ انظر: شرح السنة ١٠/٣٧٣.
٤ هو: بهز بن حكيم بن معاوية القشيري، أبو عبد الملك، صدوق من السادسة، مات قبل الستين. انظر: تقريب التهذيب ١/١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>