للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦- وبما روي عن عبد الرحمن بن أزهر الزهري١ رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يتخلل الناس، يسأل عن منزل خالد بن الوليد، وأتى بسكران فأمر من كان عنده فضربوه بما كان في أيديهم، وحثا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه من التراب" ٢.

فالرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أمر بإقامة حد الخمر على شاربه في أرض الحرب، وهذا يدل على وجوب إقامة الحدود فيها.

ج- أدلتهم من المأثور:

١- بما رواه يحي٣بن عروة بن الزبير عن أبيه، أن بعض الصحابة كضرار بن مالك٤ رضي الله عنه شربوا الخمر بالشام، فأتى بهم إلى أبي عبيدة بن


١ هو: أبو جبير عبد الرحمن بن أزهر الزهري، صحابي، صغير، مات قبل موقعة الحرة، وله ذكر في الصحيحين مع عائشة رضي الله عنها. انظر: تقريب التهذيب ١/٤٧٢.
٢ السنن الكبرى للبيهقي ٩/١٠٣.
٣ هو: يحي بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، أبو عروة، ثقة من السادسة، وله أحاديث في الصحيحين، ضربه إبراهيم بن هشام المخزومي والي المدينة حتى مات سنة ١١٤ تقريبا.
انظر: تقريب التهذيب ٢/٣٥٤، والأعلام ٨/١٥٦.
٤ هو: ضرار بن مالك بن أوس بن خزيمة الأسدي أبو الأزور، ويقال أبو بلال، أحد الأبطال في الجاهلية والإسلام، وهو الذي قتل مالك ابن نويرة، وقاتل يوم اليمامة حتى قتل بعد أيام في اليمامة سنة ١١هـ. انظر: الإصابة ٣/٢٦٩، والأعلام ٣/٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>