للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: "لا تقتل أباك"١. قال الهيثمي: "رجاله رجال الصحيح"، إلا أن عروة بن الزبير لم يدرك عبد الله بن عبد الله بن أبي.

قلت: وذلك لأن عبد الله بن عبد الله بن أبي، قتل في خلافة أبي بكر الصديق سنة اثنتي عشرة، كما ذكر ذلك ابن سعد وابن الأثير وابن حجر٢. وكانت ولادة عروة في خلافة عمر بن الخطاب٣.

فتكون ولادته بعد وفاة عبد الله.

٤- ورواه البزار من حديث أبي هريرة ولفظه: قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي وهو في ظل أطم٤، فقال، عبر علينا ابن أبي كبشة٥، فقال: ابنه عبد الله بن عبد الله: يا رسول الله، والذي أكرمك، لئن شئت أتيتك برأسه، فقال: "لا، ولكن بر أباك وأحسن صحبته" ٦.

قال الهيثمي: "رجاله ثقات".

٥- ما أورده ابن كثير بقوله: وذكر عكرمة٧ وابن زيد٨ وغيرهما أن


١ مجمع الزوائد ٩/ ٣١٨.
٢ انظر طبقات ابن سعد ٣/ ٥٤٢، وأسد الغابة ٣/ ٢٩٨، والإصابة ٢/ ٣٣٦.
٣ انظر تهذيب التهذيب ٧/ ١٨٣- ١٨٤. والتقريب ٢/ ١٩.
٤ الأطم: بالضم: بناء مرتفع، وجمعه آطام، النهاية في غريب الحديث لابن الأثير١/٥٤.
٥ ابن أبي كبشة: يريد به النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن حجر: "قال ابن قتيبة والخطابي والدارقطني: هو رجل من خزاعة خالف قريشا في عبادة الأوثان فعبد الشعرى فنسبوا النبي صلى الله عليه وسلم إليه للاشتراك في مطلق المخالفة"، ثم قال ابن حجر: "وكذا قاله ابن الزبير قال: واسم هذا الرجل: وجز بن عامر بن غالب وقيل غير ذلك".
وقد ورد في حديث أبي سفيان عند هرقل لما سأله عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو سفيان لما خرجوا من عند هرقل وسمع منه تعظيمه لأمر النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقد أمر أمر ابن أبي كبشة". انظر صحيح البخاري ١/٦- ٧ (باب كيف كان بدء الوحي) ، وفتح الباري ١/ ٤٠.
٦ مجمع الزوائد ٩/ ٣١٨.
٧ عكرمة بن عبد الله، مولى ابن عباس، أصله بربري، ثقة ثبت، عالم بالتفسير، لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر، ولا يثبت عنه بدعة، من الثالثة، (ت١٠٧) وقيل بعدها/ ع. التقريب ٢/ ٣٠.
٨ هو محمد بن يزيد بن المهاجر بن قنفذ، بضم القاف والفاء بينهما نون ساكنة وآخره ذال عجمة، التيمي، المدني، ثقة، من الخامسة/م عم. المصدر السابق٢/ ١٦٢.

<<  <   >  >>