للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- وأما من حيث المتن:

فأجاب ابن القيم بقوله: "اعتراض البزار على هذا الحديث بحديث الإفك، فيه نظر، فلعله تزوج بعد ذلك"١.

وأجاب ابن حجر بعدة أجوبة لا تسلم من الاعتراض.

ثم قال: "والذي يظهر أن مراده بالنفي المذكور في قصة الإفك، ما قبل هذه القصة، ولا مانع أن يتزوج بعد ذلك، وهذا جمع لا اعتراض عليه، إلا ما جاء عند ابن إسحاق أن صفوان كان حصورا، لكنه لم يثبت، فلا يعارض الحديث الصحيح.

وعند الطبراني من حديث ابن عباس: "أنه كان لا يقرب النساء""٢.

وفي الإصابة بعد أن أورد حديث أبي داود، قال عقبه: ولكن يشكل عليه أن عائشة قالت في حديث الإفك: "إن صفوان بن المعطل قال: والله ما كشفت كنف أنثى قط".

وقد أورد هذا الإشكال قديما البخاري ومال إلى تضعيف حديث أبي سعيد بذلك، ثم قال ابن حجر: "ويمكن أن يجاب بأنه تزوج بعد ذلك"٣.

قلت: حديث ابن إسحاق مرسل رواه عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحمد هذا من الرابعة٤.

وحديث الطبراني: أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: "فيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل متروك"٥.

وإشكال البخاري المشار إليه، أورده في التاريخ الصغير، وهذا نصه:


١ تهذيب السنن ٧/ ١٢٩ على هامش عون المعبود.
٢ فتح الباري ٨/ ٤٦٢.
٣ الإصابة ٢/ ١٩١.
٤ سيرة ابن هشام ٢/ ٣٠٦، وانظر التقريب ٢/ ١٤٠.
٥ مجمع الزوائد ٩/ ٢٣٦، وانظر التقريب ١/ ٧٥.

<<  <   >  >>