للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثني الأويسي١، ثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح عن ابن شهاب، قال عروة: قالت عائشة: "والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل، يعني صفوان ابن المعطل السلمي ثم الذكواني - ليقول سبحان الله، فوالذي نفسي بيده، ما كشفت من كنف أنثى قط، قالت: ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله"، هذا في قصة الإفك.

ثم عقب على هذا بقوله: قال أبو عوانة٢ وأبو حمزة٣ عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد، جاءت امرأة صفوان بن المعطل النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: "إن صفوان يضربني"٤.

وخلاصة القول في هذا ما أجاب به ابن القيم وابن حجر من أن النفي المذكور في حديث عائشة في قصة الإفك يحمل على ما قبل قصة الإفك، وأن حديث أبي داود ومجيء زوجة صفوان تشكوه يحمل على أنه تزوج بعد ذلك، وبهذا يلتئم شمل الأحاديث ومتى أمكن الجمع فهو أولى من الترجيح.

موقفه من حسان بن ثابت:

روى ابن إسحاق: حدثني محمد٥ بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن ثابت٦ بن قيس بن الشماس وثب على صفوان بن المعطل حين ضرب حسان


١ عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس بن سعد بن أبي سرح الأويسي، أبو القاسم المدني، ثقة من كبار العاشرة، خ د ت ق كن. المصدر السابق١/٥١٠.
٢ وضاح بتشديد المعجمة ثم مهملة ابن عبد الله اليشكري، بفتح التحتية وبشين معجمة وضم كاف الواسطي، البزاز أبو عوانة مشهور بكنيته ثقة ثبت، من السابعة (ت١٧٥ أو١٧٦) ع. التقريب ٢/ ٣٣١.
٣ هو محمد بن ميمون المروزي، أبو حمزة السكري، ثقة فاضل، من السابعة (ت١٦٧ أو١٦٨) ع. المصدر السابق ٢/ ٢١٢.
٤ تاريخ البخاري الصغير، ص ٢٥.
٥ محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي أبو عبد الله المدني، ثقة له أفراد من الرابعة (ت١٢٠) على الصحيح، ع: التقريب ٢/ ١٤٠.
٦ ثابت بن قيس بن شماس أنصاري خزرجي، خطيب الأنصار، من كبار الصحابة، بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة واستشهد باليمامة، فنفذت وصيته بمنام رآه خالد بن الوليد، خ د س. المصدر السابق ١/ ١١٦.

<<  <   >  >>