للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثابت وأبي بن كعب وهذا نصه: حدثنا محمد١ بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي٢ عن ثمامة٣ عن أنس رضي الله عنه قال: "فجعلها لحسان وأبي، وأنا أقرب إليه٤، ولم يجعل لي منها شيئا"٥.


١ محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري، البصري، القاضي، ثقة من التاسعة، (ت٢١٥) / ع. التقريب ٢/ ١٨٠.
٢ هو عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري، صدوق، كثير الغلط، من السادسة، خ ت ق. المصدر السابق ١/ ٤٤٥.
٣ ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري، قاضيها، صدوق من الرابعة، ع: المصدر السابق١/١٢٠.وهذا الحديث عند مسلم من طريق محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس، صحيح مسلم٣/٧٩. وعند أبي دلود من طريق موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة ... الخ. سنن أبي داود ١/ ٣٩٢.
٤ انظر تخريج الحديث، ص ٢٠٩.
٥ وهذه القرابة بين أبي طلحة وحسان وأبي بينها محمد بن عبد الله الأنصاري المترجم له في هذا السند. فقال: أبو طلحة هو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، وحسان هو:ابن ثابت بن المنذر بن حرلم، يجتمعان إلى حرام، وهو الأب الثالث، وأبي: هو ابن كعب بن قيس ابن عتيك بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، فعمرو يجمع حسان وأبا طلحة وأبيا.
قال الأنصاري: "بين أبي وأبي طلحة ستة آباء"، انظر سنن أبي داود ١/ ٣٩٢- ٣٩٣ كتاب الزكاة، باب في صلة الرحم، وصحيح لبخاري ٤/ ٦ كتاب الوصايا باب إذا وقف أو أوصى لأقاربه وفي حديث الباب: تصريح أنس بن مالك بأنه أقرب إلى أبي طلحة من حسان وأبي بن كعب، وقد وقع عند البخاري ٤/ ٦ من كتاب الوصايا باب إذا وقف أو أوصى لأقاربه "قال أنس: فجعلها لحسان وأبي وكانا أقرب إليه مني" وقد أورد ابن حجر عدة روايات مصرحة بهذا، ثم وجه قول أنس هذا بأن الذي يجمع أبا طلحة وأنسا، هو النجار، لأنه من بني عدي بن النجار، وأبو طلحة وأبي بن كعب من بني مالك بن النجار فلهذا كان أبي بن كعب أقرب إلى أبي طلحة من أنس. انظر فتح الباري ٥/ ٣٨٠- ٣٨١. وأما حديث الباب فقد تعرض له أثناء شرحه له في كتاب التفسير وبين أن المزي أغفل التنبيه على هذه الطريق، ولكنه لم يتعرض لتوجيه قول أنس بأنه أقرب إلى أبي طلحة من حسان وأبي بن كعب فالله أعلم. انظر فتح الباري ٨/ ٢٢٤.

<<  <   >  >>