للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق فأصبنا سبيا من سبي العرب واشتدت علينا العزبة وأحببنا العزل".الحديث١ ...

وقد بينت الأحاديث الأخرى كيفية القسمة.

فعند البخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جعل للفرس سهمين ولصاحبه سهما" ٢.

وفي لفظ: "قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر للفرس سهمين وللراجل سهما قال٣: "فسره نافع فقال: إذا كان مع الرجل فرس فله ثلاثة أسهم، فإذا لم يكن له فرس فله سهم"٤.

وأورده مسلم بلفظ: "أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم في النفل٥ للفرس سهمين وللرجل سهما"٦.

وعند أبي داود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسهم لرجل ولفرسه ثلاثة أسهم: سهما له، وسهمين لفرسه"٧.

والأحاديث صريحة في أن للفرس سهمين ولصاحبه سهما، فيكون للفارس ثلاثة أسهم، سهم له وسهمان لفرسه، وللراجل سهم واحد.

وبهذا قال الجمهور من العلماء لهذه الأحاديث الصحيحة الصريحة في


١ سيأتي تخريجه في حكم العزل، ص ٣٣١.
٢ البخاري ٤/٢٥ كتاب الجهاد، باب سهام الفرس، و٥/١١٣، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر.
٣ القائل: فسره نافع هو: عبيد الله بن عمر العمري، الراوي عنه. قاله ابن حجر، فتح الباري ٧/٤٨٤.
٤ انظر ص ٣١٠.
٥ النفل بالتحريك: الغنيمة وجمعه أنفال، والنفل بالسكون وقد يحرك الزيادة. النهاية لابن الأثير ٥/٩٩، قلت: وهو في الحديث بالتحريك.
٦ مسلم ٥/١٥٦ كتاب الجهاد.
٧ سنن أبي داود ٢/٦٩ كتاب الجهاد باب في سهمان الخيل، وابن ماجه ٢/٩٥٢، فيه باب قسمة الغنائم.

<<  <   >  >>