للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يطعنني١ بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح على غير ماء، فأنزل الله آية التيمم٢ فتيمموا".

فقال أسيد بن حضير: "ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر، قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فأصبنا العقد تحته"٣.

قال ابن حجر: قوله: "في بعض أسفاره قال ابن عبد البر في التمهيد يقال: إنه كان في غزوة بني المصطلق، وجزم بذلك في الاستذكار، وسبقه إلى ذلك ابن سعد وابن حبان.

ثم قال ابن حجر: "وغزوة بني المصطلق هي غزوة المريسيع، وفيها وقعت قصة الإفك لعائشة رضي الله عنها، وكان ابتداء ذلك بسبب وقوع عقدها أيضا، فإن كان ما جزموا به ثابتا حمل على أنه سقط منها في تلك السفرة مرتين، لاختلاف القصتين كما هو مبين في سياقهما"٤.


١ يطعنني: بضم العين في كل ما هو حسي، والمعنوي بالفتح، وحكي فيهما الفتح والضم. فتح الباري ١/٤٣٣.
٢ هي آية المائدة كما رجح ذلك ابن حجر وقال: وخفي على الجميع ما ظهر للبخاري من أن المراد بها آية المائدة بغير تردد لرواية عمرو بن الحارث عن عبد الرحمن بن القاسم. قال: نزلت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ} . وهذا سياق آية المائدة، أما آية النساء فسياقها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ} . الآية: ٤٣. انظر: الحديث في البخاري ٦/٤٣ من تفسير سورة المائدة. وفتح الباري ١/٤٣٤.
٣ صحيح البخاري١/٦٢ كتاب التيمم، و١/٦٣ فيه، باب إذا لم يجد ماء ولا ترابا و٥/٧ كتاب الفضائل، باب فضل أبي بكر، و٥/٢٥ منه، باب فضائل عائشة و٦/٣٨ تفسير سورة النساء، باب قوله: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ} و٦/٤٢ و٤٣ تفسير المائدة، باب قوله: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً} و٧/٢٠ كتاب النكاح باب استعارة الثياب للعروس وغيرها و٧/٣٥ فيه باب قول الرجل لصاحبه: هل عرستم الليلة وطعن الرجل ابنته في الخاصرة عند العتاب و٧/١٣٦ كتاب اللباس باب استعارة القلائد و٨/١٤٤ كتاب المحاربين، باب من أدب أهله أو غيره دون السلطان وصحيح مسلم ١/١٩١- ١٩٢ (التيمم) وأبو داود ١/٧٦ والنسائي ١/١٣٣ و١٣٥ و١٤٠ وموطأ مالك١/٥٣ وصحيح ابن حبان٢/٢٣ و٤٣٩ و٤٤٠ الجميع في التيمم.
٤ فتح الباري ١/٤٣٢.

<<  <   >  >>