للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على جزء من حديث الباب١، ولم يتعرض فيها لقصة الإفك. وهذا نص كلامه زيادة في الإيضاح.

قال رحمه الله: "ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة المريسيع في شعبان قصد بني المصطلق من خزاعة على ماء لهم قريب من الفرع، فقتل منهم رجالهم وسباهم، وكان فيمن سبى جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل صداقها أربعين أسيرا من قومها.

وفي هذه الغزوة سقط عقد عائشة، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس عل التماسه وليسوا على ماء وليس معهم ماء، فنَزلت آية التيمم، فقال أسيد بن حضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر.

فبعثوا البعير الذي كانت عليه، فوجدوا العقد تحته"٢.اهـ.

وذكر غزوة بني المصطلق في السنة السادسة من الهجرة، بقوله: ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بني المصطلق، وذلك أنه بلغه أن بني المصطلق تجمعوا وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبو جويرية بنت الحارث. ثم ساق القصة وفيها وقوع جويرية في سهم ثابت بن قيس بن شماس ومكاتبتها له ثم زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك. ثم ساق حديث الإفك بطوله ولم يذكر فيه قصة التيمم أصلاً٣.

ويرد على ابن حبان بما يأتي:

أولاً: تفريقه بين غزوة المريسيع وغزوة بني المصطلق، وهي غزوة واحدة تحمل اسمين غزوة (المريسيع) باسم الماء الذي وقعت فيه المعركة، وغزوة بني المصطلق باسم القبيلة.

ولذا فقد بوب البخاري بقوله: "باب غزوة بني المصطلق من خزاعة وهي غزوة المريسيع".


١ انظر الحديث ص ٣٣٥ وما بعدها.
٢ ثقات ابن حبان ١/٢٦٣- ٢٦٤.
٣ ثقات ابن حبان ١/٢٨٨- ٢٩٥.

<<  <   >  >>