[ج] من يقول: إن «الصليبية الدولة» في دفعها الدعوة إلى العمق في نفوس: المثقفين وأصحاب النفوذ والقيادة في كل مجال من المسلمين عن طريق: «نوادي الروتاري» .. وغيرها، كي يتجنبوا الإسلام في التعامل، والمعاملة، والنظرة إلى الحياة، مع أنفسهم ومع الآخرين عداهم: تكون مذهبًا مغايرًا «للماسونية» في نتائجها وإن اختلفت سبلها، واختلف أصحاب المصلحة والمنفعة فيها؟.
إنها ليست غير أهواء ورغبات، واتجاهها في النهاية اتجاه غير إنساني لأنه يتحايل على أن يأخذ ما بأيدي المسلمين برضاء المسلمين أنفسهم. فهو خدعة في التحايل والتلاعب.
[د] من يقول: إن بحوث المستشرقين تدخل تحت مفهوم «العلم» .. واتجاهاتهم فبها يحكي مذهبًا فكريًا، وهي بحوث تسعى لتشويه الإسلام في مبادئه والوصول في تصويرها في نظر المؤمنين بها: على أنها ضد رسالة الله، وعلى أن محمدًا صاحب القرآن: جانبه الصواب، وحاد عن الحق، عندما أَلَّفَهُ وخالفه فيه الإنجيل؟.
ومتى كان اختلاف القرآن مع الإنجيل سببًا في عدم صحة القرآن بالذات، ولو كان الاختلاف في أن القرآن يدعو لوحدة الألوهية، وإنسانية الرسول عيسى ابن مريم، بينما الإنجيل في يد النصارى الآن يدعو إلى «التثليث» في الألوهية و «تأليه» عيسى الرسول؟.
أليس قياس القرآن في الحكم بصحته أو بعدم صحته على الإنجيل القائم: تحزبًا للإنجيل وتحزبًا لما حرف في رسالة الله التي جاءت قبل القرآن؟ وأليس التعبير عن التحيز تعبيرًا عن رغبته؟.