كذب ما يقال من وحي لرسول ما في تاريخ البشرية. وما الدين إلا أساطير ابتدعت لتسكين الكادحين، والمحرومين عن مقاومة الإقطاعيين والرأسماليين. وعن طريق الدين استغلت الطبقة الكادحة سنين طويلة، وجريمة ضد العدل الاجتماعي جريمة منكرة.
ومن هنا يتجه ماركس بندائه إلى الثورة الحمراء .. إلى سفك الدماء .. إلى التخريب في كل ما يملكه الإقطاعيون والرأسماليون ويجب على العمال الكادحين أن ينتزعوا بالقوة الأموال من أيديهم، ولا ينتظروا أن تتحول إليهم، تحقيقًا لمبدأ «النقيض»! فحقهم في هذه الأموال حق مشروع. ومبدأ الوجود نفسه - وهو مبدأ النقيض - مبدأ حتمي لا يتخلف إطلاقًا.
والسؤال الآن: أي «علم» يثبت عدم وجود الله .. وبالتالي أسطورة الوحي؟ أهو «علم التجربة»؟ .. وهل التجربة هي وحدها مصدر «العلم»؟ وإذا كان الأمر كذلك: هل التجربة مصدر علوم الرياضة، أم مصدرها العقل وحده؟. وإذا لم تكن التجربة هي المصدر الوحيد «للعلم» كيف يحمل الإنسان على التزام ما لا يلزم، وهو الإيمان بعدم وجود الله؟، إن الإلحاد العلمي ادعاء لم يسنده دليل.
وسؤال آخر: كيف تصف الماركسية: الاشتراكية أو العدل الاجتماعي، أو نقل ملكية المال إلى الدولة: بأنه إنساني بينما تطلب في تحقيق ذلك: سفك الدماء وتخريب الملكية بكل سبيل ممكن؟.
ولكن القوة الكبرى صاحبة المصلحة والمنفعة الخاصة من وراء ترويج