للتجربة الحسية ولكن هناك تجربة أخرى، وهي التجربة الموضوعية، على معنى: أيمكن أن تكون مبادئ الإسلام غير ملائمة لخصائص الطبيعة البشرية؟. أيمكن أن يعطينا «الواقع» في التاريخ البشري ما يفيد اختلاف ما يقننه الإسلام من: حرام .. وحلال، لمصلحة هذه الطبيعة.
إذا كان التاريخ والواقع لا يعطينا إلا صدق ما يقره الإسلام في كتاب الله، وهو القرآن الكريم، في توجيه الإنسان وتوجيه مجتمعه، كما يقوله كتاب الله إذن: يقيني لا يحتمل الظن إطلاقًا، وإن كان من علم الغيب .. وإن كان وحيًا من الله إلى رسوله الكريم محمد - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - عن طريق تلك.
فرق بين تعاليم الكنيسة التي تمثل الدين عندها، وبين الإسلام، كما يوضحه كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة - عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَلاَةِ وَالسَّلاَمُ -. وهذا الفرق هو الأمر الذي يحول قطعًا بين أن تكون هنا خصومة أو عداوة بين العلم .. والإسلام، كدين أتى به خاتم النبيين والمرسلين فضلاً عن أن ادعاء العلم: قصر «اليقين» .. على نتائج التجربة الحسية وحدها ادعاء فيه تحيز وغير واقعي، والعلوم الرياضية توضح تحيزه وعدم واقعيته.
ولكن أصحاب المصلحة الخاصة - وهم من الغرب والشرق على السواء - يدفعونه بخصومة «العلم .. والدين» .. داخل المجتمعات الإسلامية على ألسنة بعض الأساتذة في الكليات الجامعية في الوطن العربي والإسلام، حتى يحملوا شباب الجامعات على قبول الشك في الإسلام، بدعوى معاداته للعلم .. وبدعوى أنه يعيد