للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التعليم، فإن الصحيفة التي ترضى عن هذا المشروع, تتخذ له عنوانًا كهذا العنوان:

"التعليم حق لكل فرد من أفراد الشعب".

أو "الحكومة تفتح المدارس والجامعات لجميع أبناء الأمة".

وأما الصحيفة التى لا ترضى عن المشروع, فتنشر الخبر بعنوان كهذا العنوان:

"الحكومة تبذر في أموال الخزانة العامة".

أو "الحكومة تحابي الطلبة وترشوهم بالمجانية".

ومثال آخر: تجميل مدينة القاهرة, وإعادة تخطيط الأحياء الشعبية, أو بعض المدن الهامة في الأقاليم، فنرى الصحف المحبذة للموضوع تنشره تحت عنوان: "تجميل مدينة القاهرة" و "انتعاش المدن الكبرى في الجمهورية العربية"، ونحو ذلك, أما الجرائد الأخرى -إن صح أنها توجد في ذلك الوقت- فتنشر الخبر تحت عنوان:

الحكومة تبذر في أموال الخزانة العامة، وتتملق الجماهير على حساب المشروعات النافعة".

وخير من هذه وتلك, صحيفة تنشر الخبر كما هو، وتأتي بنص القرار الذين اتخذته الوزارة في هذا الصدد أو ذاك, ثم في مكان آخر بالجريدة تستطيع التعليق عليه بما تشاء، وبهذه الطريقة يتوفر للخبر عنصران: هما "الدقة" و"الموضوعية".

على أن هذا وذاك يدعونا إلى التفكير في الموضوع بطريقةٍ أوسع من هذه الطريقة، كما يضطرنا إلى الإفاضة في المذاهب المختلفة لنشر الخبر، وهو ما سنتحدث عنه في الفصل التالي.

<<  <   >  >>