للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خاصةً بالأقاليم، وإن كان المتبع في الغالب أن طبعة الأقاليم -حيث يتسع الوقت أمام الجمهور القارئ- تكون مزودةً بقدرٍ أكبر من التفاصيل التي لا تتسع لها طبعة العاصمة، وحيث لا يتسع الوقت فيها للقارئ لكي يأتي على هذه التفاصيل من أولها إلى آخرها.

الأخبار الكبيرة, أو الأخبار ذات الزوايا المتعددة:

من الأخبار الداخلية, أو الخارجية, مما يمس عددًا محدودًا من القراء، ومنها ما يمس عددًا كبيرًا منهم، وقد ألمعنا إلى ذلك عند الكلام عن "تقويم الخبر"، وسمينا النوع الأخير بالأخبار الضخمة، أي: التي يهتم بها أكبر عدد ممكن من القراء، أو التي تمس مشكلةً من أهم المشكلات السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.

وهذا النوع الأخير من الأخبار فوق أنه يوصف بالفخامة, فإنه يوصف كذلك بأنه متعدد الزوايا, والمقصود بالزوايا هنا: الوحدات أو النواحي الكثيرة التي يتألف منها الخبر الصحفيّ, أو الجهات العديدة التي يهمها الخبر, وهنا تحتاج كل وحدة من هذه الوحدات, أو ناحية من النواحي, إلى مندوبٍ صحفيٍّ خاصٍّ يأتي بمعلوماتٍ عنها، وعلى الصحيفة في النهاية أن تؤلف من جميع هذه الزوايا أو النواحي خبرًا كبيرًا يهم القراء أن يقفوا عليه، وكثيرًا ما يقوم رئيس التحرير بدراسة الموضوع الخبريّ في ذاته، ثم يتولى تقسيم المحررين أو المندوبين الإخباريين على نواحي هذا الخبر وزواياه بعد ذلك.

ولنبدأ أولًا بضرب الأمثلة على هذه الأخبار الضخمة, أو الأخبار المتعددة الزوايا، فمنها على سبيل المثال:

* خبر ثورة داخلية كبرى؛ كثورة مصر في ٢٣ "تموز" يوليه ١٩٥٢, وثورة العراق في ١٤ تموز "يوليه" سنة ١٩٥٨.

* خبر عدوان خارجيّ على البلاد؛ كالعدوان الثلاثيّ على مصر سنة ١٩٥٦.

<<  <   >  >>