للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما إذا كان الخبر الخارجيّ كبيرًا، كأن يكون موضوعًا من الموضوعات -كما هو مصطلح على تسميته بهذا الاسم في الأقسام الخارجية للصحف- فإن الصياغة تتطلب من المحرر في هذه الحالة أن يصيغ مقدمةً أو صدرًا للموضوع الإخباريّ، ولا بد أن يخضع هذا الصدر في صياغته لجميع الشروط التي يخضع لها الصدر عند كتابة الأخبار المحلية، وقد سبق أن ذكرنا طرفًا من ذلك في فصول أخرى، وبعد كتابة المقدمة, أو الصدر, تأتي الأجزاء الأخرى أو الصلب، فيكتبه المحرر في فقرات, أو جمل تقصر وتطول حسب الجزء الذي تعبر عنه هذه الجمل من أجزاء الخبر. ومن المحررين من يفضل الفصل بين هذه الفقرات بعنوان صغير، ومنهم من لا يفعل ذلك، وإذا كان الموضوع كبيرًا، أو كان يتألف من فقرات كثيرةٍ وجب أن يراعي المحرر التوازن بين أجزائه، بحيث لا يطغى جزء على آخر، ولا يتوسع المحرر في جزء على حساب آخر، ولكن يجب أن يراعي المحرر التناسب بين هذه الأجزاء قدر المستطاع.

وبعد الانتهاء من صياغة الموضوع الإخباريّ تأتي مهمة "وضع العنوان المناسب"، وفي بعض الصحف يتولى رئيس القسم الخارجيّ وضع العنوان، وفي بعضها الآخر يترك للمحرر الذي تولى تحرير هذا الخبر مهمة وضع العنوان، والاتجاه السائد بين الصحف الآن هو ترك هذا الأمر للمحرر، وإن كان من حق رئيس القسم دائمًا أن يحدث ما يشاء من التغيير في صيغة العنوان بعد ذلك.

وكتابة العنوان ليست بالعمل السهل، وبعض المحررين يظهرون نبوغًا في ذلك، وبعضهم يتعثرون كثيرًا، ويجدون عسرًا شديدًا في كتابة العنوان الناجح لموضوع الخبر، وإن كان للممارسة والتجربة دخل كبير في هذه الناحية, وثَمَّ ملاحظةٌ هامة، وهي أننا كثيرًا ما نرى أن عنوان الخبر الخارجيّ

<<  <   >  >>