للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"أستاذ الإجرام" و"روبين هود البلد الفلاني" وهكذا، فإن مثل هذه العبارات تثير خيال الشباب، والأطفال، وتدفعهم دائمًا إلى السير في نفس الطريق".

ويجب علينا نحن المحررين من ناحية أخرى أن نسهب في الكلام -كلما أمكن ذلك- عندما نصف شجاعة رجل الأمن، ومهارته في ضبط اللصوص، وتعقب المجرمين، كما يجب علينا أن نقف دائمًا إلى جانب القانون والنظام، بل يجب علينا دائمًا أن نبحث عن مبرراتٍ لقسوة الأحكام التي يصدرها القضاء ضد هؤلاء المجرمين، حتى يشعروا شعورًا حقيقيًّا باحتقار المجتمع لهم، ورغبة الحكومة في إبادتهم، والتخلص منهم إلى الأبد.

كما يحلو لنا كذلك أن نسأل أنفسنا مع الأستاذ "أوكس ريتشلر" رئيس تحرير صحيفة "نيويورك هيران ستيتمان" هذا السؤال:

هل نكون مخطئين إذا امتنعنا عن نشر كيفية وقوع سرقة بالتفصيل، أو كيف ارتكب شخص مختل الشعور حادث انتحار؟

إنني أعرف أن شركات التلفزيون تتبع ما يمكن أن يسمى دروسًا تدريبية في القتل والسلب والاغتصاب، غير أننا لا نتبع هذه الطريق، بل نلغيها من أساسها.

ونحن نوافق هذا الأستاذ على إجابته، ونرجو أن يوافقنا عليها جميع رؤساء التحرير في الصحف.

ومعنى ذلك: أن الصحفيّ الجدير بهذا الاسم يجب أن يشعر دائمًا بشعورين في وقت واحد:

الأول: شعور بتجربة الصحافة.

الثاني: شعور بمسئولية الصحافة.

<<  <   >  >>