للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن الباحثين من رأى أنه -أي: الرأي العام- ثلاثة أنوع، ولكن على النحو الآتي:

١- الرأي العام الكليّ.

٢- الرأي العام المؤقت.

٣- الرأي العام اليوميّ.

فالأول: يتصل اتصالًا قويًّا بالدين، والأخلاق العامة، والعادات، والتقاليد الموروثة، وغيرها من الأشياء الثابتة في الأمة، ولذا يمتاز هذا النوع بالثبات، ويشترك فيه السواد الأعظم من الناس.

والثاني: هو ما تمثله الأحزاب السياسية, والهيئات العامة والخاصة، وذلك عندما تسعى لتحقيق هدفٍ معينٍ في وقت معين.

والثالث: هو النوع المتقلب كتقلب الجو في شهر أمشير -كما يقول المصريون- وعليه تعيش الصحف اليومية، والإذاعة, ونحو ذلك.

ومن الباحثين من يرى في الرأي العام كذلك أنه أربعة أنواع:

١- رأي الأغلبية أو الأقلية.

٢- رأي الأقلية مجتمعة.

٣- الرأي الساحق.

٤- الرأي الجامع.

فالأول: هو رأي الجماعة حين تنقسم إلى هذين القسمين: أغلبية، وأقلية, وقد تتحول الأولى إلى الثانية، وقد يحدث العكس، ومن أجل هذا, كان لرأي الأقلية وزنٌ كبيرٌ في الأمة، وذلك أن أصحاب الأقلية إنما يعتمدون على بذل الجهود الكثيرة في سبيل الوصول إلى الأغلبية، وبهذه الجهود تنتفع الأمة.

والثاني: هو رأي الأقليات الكثيرة حين تتفق أحيانًا على رأي معين في ظرف معين، ولهدف معين، ولكن قد يفضي هذا النوع من الرأي بالأمة إلى التحول السريع, من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومن أجله قد تسقط وزارة، وتعقبها أخرى، ويستمر الحال على ذلك حتى تتمكن إحدى الأقليات من أن تصبح أغلبية.

<<  <   >  >>