للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سوى إبراهيم عبد الجواد التاجر، وقام أحد محاميّ المتهمة, وطلب سماع أقوال شهود النفي، فرد القاضي بأن الدفاع سبق أن تنازل عن سماع شهاداتهم، ثم قام الأستاذ عدلي فرج محامي والد الطفل "إيليا كارازيدس" الذي قتل في الحادث، وطلب سماع شهادته فوافقت المحكمة على ذلك.

ثم نوديت المتهمة فمثلت أمام المحكمة, وقال لها القاضي:

أنت ارتكبت الجريمة دي، وتسببت بإهمالك في قتل اثنين، وإصابة اثنين.

نوال: لا.

الشاهد الأول:

ثم بدأت المحكمة في سماع أقوال الشهود، ونُودِيَ الشاهد الوحيد الذي حضر من شهود الإثبات الذين أعلنتهم النيابة، وهو التاجر إبراهيم عبد الجواد، فحضر وحلف اليمين، ثم بدأ شهادته بقوله:

إنه شاهد شخصين داخل السيارة، هما فتاة وبجوارها شاب، وإن الفتاة قد غادرت السيارة من الباب الأيسر أولًا، ثم تبعها الشاب، وقال إنه لا يعرف أين ذهبت، وإنه شاهد الطفل الذي قتل وقد غُطِّيَ ببعض أوراق الصحف، وأضاف الشاهد إنه عثر على "شنطة" يد بيضاء سقطت على الأرض من سيدة.

أعرفها شعرها قصير:

ووصف الشاهد الحادث قائلًا: إن صوت السيارة المرتفع المفاجيء هو الذي نبهه، فالتفت نحوه حيث شاهد السيارة تدخل الأجزاخانة، وقد أصيب ثلاثة أشخاص، وسقط طفل تحت عجلاتها، وحاول الجمهور إنقاذه, وصمم الشاهد على أنه شاهد الفتاة، وهي داخل السيارة أمام عجلة القيادة قبل نزولها مباشرة، وعقب الحادث فورًا, وسأله القاضي عَمَّا إذا كان يعرف المتهمة من قبل، فأجاب بالنفي، وأضاف بأنه يمكن

<<  <   >  >>