التعرف عليها حيث شاهدها يوم الحادث، ويعرف أن شعرها قصير, وعندما أشار القاضي إلى المتهمة، وسأله عما إذا كانت هي التي رآها تقود السيارة وقت الحادث أجاب بالإيجاب.
والدة القتيل:
ثم نُودِيَت الشاهدة الثانية، السيدة اعتماد عثمان غالب، والدة محسن محمود جوهر, الطفل الذي قتل في الحادث فحضرت، ووقفت أمام المحكمة، وكانت الدموع تذرف من عينيها بغزارة، وحلفت اليمين، ثم أدت شهادتها على الوجه التالي:
المحكمة: كم عمرك؟
اعتماد: ٢٧ سنة.
المحكمة: ما معلوماتك؟
اعتماد: أنا يوم الحادث كان معي ابني محسن علشان أوديه السينما، وما لقيتش تذاكر, فقلت له تعال نتفرج على الفسقية اللي في ميدان التحرير, وبعد ما رحنا واجتزنا الميدان لغاية الرصيف, في محل "استرا" قال: اشتري لي شربات، فذهبنا إلى محل الشربات، وفجأة سمعت صوت سيارة مسرعة خلفي، ولقيت عربية سودة طالعة على الرصيف، وصدمت ابني....
ثم أخذت السيدة اعتماد تبكي، وأصيبت بتشنج، وأخذت تصيح:
ده ابني, وأبويا, وجوزي, وحبيبي, ده كل حاجة لي في الدنيا ...
وطلب منها القاضي أن تهديء نفسها، وتروي كيفية الحادث، فجففت دمعها, ثم قالت: إنها شاهدت نوال بالسيارة، وحلفت اليمين على أنها شاهدتها، وكانت تلبس فستان "كاروهات" وشعرها قصير، وشاب بجوارها يهمس ويقول لها:"انزلي أنت يا نوال".
ورودت والدة القتيل كيفية مصرع ابنها فقالت: كنت ما سكة ابني