للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محسن، ثم جاءت السيارة مسرعة، وصوتها مسموع بشكل بظاهر وواضح، وبمجرد التفاتي وجدت شيئًا خاطفًا كالوحش يهجم حيث سقط وحيدها تحت العجلة.

ورددت اعتماد عدة مرات أنها شاهدت "نوال" وهي تمسك "الدركسيون" ساعة الحادث، وأنها تركته ونزلت من باب السيارة الأيسر.

المحكمة: قلت في محضر النيابة إنك شاهدت "نوال" وهي واقفة أمام السيارة، وليست أمام عجلة القيادة!

اعتماد: لا أذكر، وكنت وقتئذ كالمذهولة، فلم يكن مرَّ على حادث قتل ابني بالسيارة سوى ٢٤ ساعة فقط.

المحكمة: هل هذه -وأشار القاضي إلى نوال- هي المتهمة التي أحدثت الحادث؟

اعتماد: نعم، هيّ نفسها، ونظرات عينيها تدل على أنها فتاة ارتكبت جريمة قتل, جريمة إن دلت على شيء فهي لا تدل إلّا على استهتار امرأة.

المحكمة: اتركي هذا التعليق أو الكلام للمرافعة.

اعتماد: إنه ابني الوحيد -ثم أخذت في البكاء الطويل- وهدأت وقالت:

إنه زوجي.. إن محسن كان جميل!

المحكمة: هل تعرفين شخصًا اسمه محمد محمود السمني؟

اعتماد: سمعت عنه, وهو الذي أخذني إلى محل "الشربتلي" لأجلس على كرسي، فطلبت منه إسعاف ابني وتحبيسه.

الشاهد الثالث: صاحب الصيدلية

ثم نُودِيَ شاهد الإثبات الثالث, الدكتور أديب هلال يعقوب, صاحب صيدلية وندسور، فحضر وحلف اليمين، وأدلى بشهادته قائلًا: إنه أغلق

<<  <   >  >>