الأجزاخانة يوم الحادث "٤ سبتمبر", حوالي الساعة العاشرة إلّا ثلثًا مساءً، وركب مع بعض أصدقائه في سيارتهم إلى كازينو "سان سوسي" بالجيزة، وترك سيارته في الشارع المجاور لمحل أسترا, حتى عودته, وقال: إنهم مكثوا في الجيزة فترةً لا تتجاوز ١٠ دقائق أو ١٥ دقيقة، ثم عاد لسيارته، حيث فاجأه المنادي بأن يسرع ويلحق بصيدليته؛ لأنها أصيبت بحادث, فأسرع إليها وشاهد مقدم السيارة داخلًا في الباب، وطفلًَا ميتًا.
سؤال من المدعي بالحق المدني: ماذا فعلت فور علمك بالحادث؟
الشاهد: توجهت لقسم قصر النيل.
المدعى بالحق المدني: هل شاهدت المتهمة في القسم ومعها أحد؟
الشاهد: كانت في غرفة المأمور ومعها سيدة وولد صغير.
المدعى بالحق المدني: ألم تلاحظ معاملة خاصة من البوليس لشهود الرؤية فور وقوع الحادث؟
الشاهد: مكثت في القسم لغاية الساعة ٢ صباحًا بعد منتصف الليل, في غرفة المأمور، وأعلم أن شابًّا ميكانيكيًّا طلب سماع أقواله كشاهد إثبات، فرفض المحقق إجابة طلبه، وأمر عسكري البوليس بإخراجه من القسم فورًا.
الشاهد الرابع:
ثم نُودِيَ الشاهد الرابع: الدكتور مرقص جندي, فحضر وحلف اليمين، ثم قال: في يوم الحادث أغلقنا الأجزاخانة حوالي التاسعة و٣٥ دقيقة مساءً، وتوجهنا أنا وبعض أصدقائي والدكتور أديب إلى كازينو سان سوسي بالجيزة، حيث أقمنا فترةً قصيرةً, ثم أشرت عليهم باقتراح، وهو النوم مبكرًا؛ لأننا كنا متعبين وقتئذ فاجتزنا ميدان التحرير، ووصلنا إلى الصيدلية،