للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العربية المتحدة، وقد انعقد بالقاهرة في مارس سنة ١٩٥٦, لتحديد السياسة العربية تجاه إسرائيل والدول الاستعمارية.

ومنها: مؤتمر وزراء خارجية مصر، وسوريا، والأردن، ولبنان, المنعقد في شهر مايو سنة ١٩٥٦ بدمشق؛ لبحث تقرير الجنرال "بيرنز", مندوب هيئة الأمم المتحدة عن مشروع تقسيم مياه الأردن، ومنها كذلك المؤتمر الذي ضَمَّ ملوك العرب ورؤساهم, في بيروت في ١٣ نوفمبر سنة ١٩٥٦, للنظر في سياسة الدول العربية، وعلاقاتها بكل من انجلترا وفرنسا، وذلك عقب الاعتداء الثلاثيّ المسلَّح من جانب هاتين الدولتين، ومعهما دولة إسرائيل في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر من السنة المذكورة.

ومنها كذلك: المؤتمر الذي عقدته دول كولمبو "الهند وأندونيسيا، وسيلان، وبورما", للنظر في سياستها المشتركة بإزاء العدوان الثلاثيّ المسلَّح الذي تقدم ذكره.

على أنه من الملاحظ أن هذه المؤتمرات الدبلوماسية كثيرًا ما تنعقد بصفة سرية, فلا يتمكن الصحفيون من حضورها، اللهمَّ إلَّا في البداية، أعني: في الجلسات الافتتاحية، وهي الجلسات التي يكتفي فيها بعرض جدول الأعمال، وإلقاء كلمات الترحيب, أو التشجيع من جانب الملوك والرؤساء والوزراء، ثم يمضي المؤتمر الدبلوماسي بعد ذلك في عقد جلساته دون السماح لمندوبي الصحف بالحضور, إلَّا في حالاتٍ خاصة.

من أجل ذلك يصعب على الباحث أن يحصل على تقارير في شكل ماجريات دبلوماسية دقيقة، وبدهيّ أن رجوع الباحث العلمي في الصحافة إلى محاضر هذه المؤتمرات لا يفيده كثيرًا؛ لأنه إنما يُعْنَى بالطريقة الفنية التي تعالج بها الصحف هذه الماجريات السياسية، ولا عناية له بهذه الأحداث من الناحية التاريخية.

من أجل ذلك تلجأ بعض الصحف إلى إهمال هذا النوع من الماجريات

<<  <   >  >>