للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتكتب عنه بإيجازٍ شديدٍ في أول الأمر، ثم تنتظر إلى الجلسة الأخيرة، فتبذل فيها كل ما تستطيع من جهد، وتكتبها في شكل ماجريات دبلوماسية بالمعنى الصحيح لهذه الكلمة عند إطلاقها, والسبب في ذلك أن هذه الجلسة الأخيرة هي التي ينتهي فيها المجتمعون إلى قرارٍ مشترك يصدرونه بشكل "بيان رسمي" يعبر عن آرائهم، ويوضح اتجاهاتهم، ويَنُمُّ عن الخطط التي وضعوها للسير في هذا الاتجاه.

نموذج:

لقد اخترنا أن يكون النموذج لهذه الماجريات الدبلوماسية هو المؤتمر الذي عقده وزراء خارجية الدول العربية بالقاهرة, في أوائل يناير سنة ١٩٥٤، وفيه انتهى هؤلاء الوزراء من رسم "السياسة العربية الجديدة" على ضوء المشروع الذي قدمه الدكتور فاضل الجمَّالي, وزير خارجية العراق فيما يلي:

نشرت الأخبار في يوم الاثنين ١١ يناير سنة ١٩٥٤, بالصفحة الأولى من صفحاتها بعنواناتٍ كبيرة، وأخرى أصغر منها ما يلي:

محمود فوزي يشرح للجنة السياسية آخر تطورات القضية المصرية:

اللجنة السياسية تدرس مشروع الجمالي:

صيغة عربية لرفض المفاوضات مع إسرائيل:

ثم قالت الصحيفة:

علمت "الأخبار" أن مصر قبلت مشروع الدكتور فاضل الجمالي رئيس وفد العراق من حيث المبدأ، وهو المشروع الذي أعدَّه للعرض على اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية، أما تفصيلات المشروع: فإن مصر ستشترك في بحثها في اجتماعات اللجنة السياسية.

<<  <   >  >>