(٣٢) في الأصل: همزة، بالتاء المربوطة. (٣٣) ذكر الميداني ذلك وقال: فإن صحت الواو في الماضي صحت في اسم الفاعل، نحو: عَوِرَ فهو عاوِر، وصَيِدَ فهو صايِد، غير مهموز. (نزهة الطرف ٤٣) . ويبدو التشابه كبيراً بين كلام ابن جني في الملوكي وما أورده عبد القاهر هنا. (شرح الملوكي ٤٩١) . (٣٤) يبدو أن كلاماً سقط بعد هذه الكلمة. فتكاد تجمع المصادر أنّ "الأشياء" جمع شيء، أصلها: أشْيِئاء على وزن أفْعِلاء، هو رأي الأخفش والفراء، وعبد القاهر يتصل بمذهب الأخفش عن طريق أبي علي الفارسي عن طريق أبي الحسين محمد بن الحسين ابن عبد الوارث الفارسي - ابن أخت أبي علي - (إنباه الرواة ٢ / ١٨٨، شذرات الذهب ٣/ ٣٤٠) . وتتمة الكلام: والأصل أشْيِياء، فحذفت الهمزة التي هي لام الكلمة من وسط "أشياء" لكثرتها، وانفتحت الياء لأجل الألف، فصار وزنها أفْعاء. والأخفش والفراء متفقان في الوزن والأصل، لكنهما مختلفان في المفرد شيء، هل هو فَعْل أو فَيْعَل (شيئ) . (معاني القرآن للفراء ١ / ٣٢١، المنصف ٢ / ٩٤ وما بعدها، الممتع ٢ / ٥١٣، والإنصاف (م ١١٨) ، والتبيان في إعراب القرآن للعكبري ١ / ٤٦٣