(٣٥) في الأصل: أفْعاء، وهو تحريف، وصوابه ما أثبتناه بإجماع المصادر. (٣٦) في الأصل: أفْعال، وهو تحريف، وقد ذكرنا رأي الفراء، وأنه مطابق رأي الأخفش. (انظر هامش ٣٤ السابق) . وعلى هذا يكون ملخص الآراء فيها: ١ - أصلها أشْيِياء على وزن - أفْعِلاء - ثم حذفت الهمزة - لام الكلمة - فصارت أفْعاء وهو رأي الأخفش والفراء، ويبدو أن عبد القاهر قد اختار مذهب الأخفش لتقديمه إياه. ٢ - أصلها شَيْئاء على وزن فَعْلاء، وهو مذهب الخليل وسيبويه، ثم قدمت الهمزة الأولى (لام الكلمة) ، أي حدث قلب مكاني، فصار وزنها لَفْعاء. ٣- ومذهب الكسّائي هو الثالث، وهو أنْ وزنها: أفْعال، فأشبهت فَعْلاء، فلم تصرف، كما لم تصرف حمراء، أي أنه منع صرفها لكثرة الاستعمال، شذوذاً بلا سبب، وهو رأي أضعفه كل اللاحقين. ويميل اللاحقون إلى تأييد رأي الخليل وسيبويه لأن القلب أوسع في اللغة من الحذف على غير قياس، وهو رأي الفراء والأخفش. (الممتع ٢ / ٥١٣ - ٥١٦، وشرح الشافية ١ / ٢٩) . وعندى أن تعليل الفراء قد يكون مقبولاً، أي أن العرب أحسوا في مفردها تضعيف الياء، فنطقوها شَيء على وزن فَيعَل، بتخفيف الياء كَمَيْت وهَيْن، فجمعوها هذا الجمع ومنعوها من الصرف، وعلى أي حال فهي ممنوعة من الصرف مهما كانت علّة ذلك بإجماع