للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[الباب الخامس من البديع وهو المذهب الكلامي]

وهو مذهب سماه عمرو الجاحظ المذهب الكلاميّ١.

وهذا باب ما أعلم أني وجدت في القرآن منه شيئاً، وهو ينسب إلى التكلف -تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

المتقدمون: قال أبو الدرداء: إن أخوف ما أخاف عليكم أن يقال: علمت فماذا عملت٢.

وقال الفرزدق "من الطويل":

لكل امرئ نفسان نفس كريمةٌ ... وأخرى يعاصيها الفتى ويطيعها


١ هو إيراد حجة للمطلوب على طريقة أهل المنطق؛ وهي أن تكون المقدمات مسلمة مستلزمة للمطلوب وهو النوع الثامن والعشرون من أنواع البديع عند أبي هلال العسكري "راجع ٣٩٨، ٣٩٩ الصناعتين" وراجع هذا الباب أيضًا في العمدة "٧٥/ ٢".
٢ في الأصل: علمت، وهو تحريف.

<<  <   >  >>