راجع في ترجمة الجزري: الوافي بالوفيات ٥/٢٦٣ طبقات الشافعية للاسنوي ١/٣٨٣ ولابن السبكي ٦/٣١ شذرات الذهب ٦/٤٢. ١ هو: الحسين بن محمد بن أحمد، أبو علي القاضي، أحد أعلام المذهب الشافعي، كان جبل فقه منيعاً صاعداً، تفقه على القفال المروزي. قال عنه الرافعي: "وكان يقال له حبر الأمة". توفي – رحمه الله تعالى- في المحرم سنة ٤٦٢هـ. من شعره. إذا ما رماك الدهر يوماً بكنية ... فأوسع لها صدراً وأحسن لها صبراً فإن إله العالمين بفضله ... سيعقب بعد العسر من فضله يسراً طبقات الشافعية للسبكي ٤/٣٥٦-١٣٦٥، شذرات الذهب ٣/٣١٠، وفيات الأعيان ١/٤٠٠. ٢ أخرجه الإمام مسلم في حديث طويل من رواية عمرو بن جرير بن عبد الله وفيه "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء؛ ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء". ٣ رواه الإمام مالك في الموطأ – كتاب السهو حديث ٤ ص٨٣- ولفظه: " إني لأنسى أو أنسي لأسن" ورواه الغزالي بلفظ: "إني لا أنسى ولكن أنسى لأسن" ثم قال: وظاهر هذا الحديث أنه –صلى الله عليه وسلم- لا ينسى بباعث البشرية، وإنما ينسيه الله ليشرع، وعلى هذا فهو مخالف لما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن مسعود مرفوعاً "إنما أنا بشر أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني" سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني ٢/٤. ويبدو لي أنه لا تنافي بين الأحاديث الثلاثة، وأنها في جملتها تفيد أن الرسول – صلى الله عليه وسلم- كان =