هذه جولة واسعة في صفحة الكون وفي أقطار النفس الإنسانية لا يملك المعاندون إنكار وجودها، ولا يملكون تعليلها بغير التسليم بوجود الخالق الواحد ليس الكثرة التي يدعونها من دون الله.
ويعرض القرآن الكريم هذه المشاهدات في إيقاعات تملك على العقل مناحي فكره وتلزمه بالحجة، فهو يسأل في تلاحق لا يدع له مجالا للشك.
من خلق السموات والأرض؟
من أنزل من السماء ماء فأنبت به هذه الحدائق ذات البهجة؟
من جعل الأرض قرارا، وجعل خلالها أنهارا، وجعل لها رواسي، وجعل بين البحرين حاجزا؟