أما فيما يتعلق بثقة الداعية في نفسه، فقد عبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم أصدق تعبير:
"والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك فيه، ما تركته" ١.
إن الجو الذي قيلت فيه هذه الجملة المنهجية جو الكثرة العاتية التي تهجم بكلكلها على النبي صلى الله عليه وسلم فلو كانت شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم لا تساوي في وزنها الاجتماعي ثقل المجتمع
١ سيرة ابن هشام ج١ ص٢٦٦. الكامل في التاريخ ج٢ ص٦٤ الحلبية ج١ ص٣٢٣.