الناس يشتاقون بالطبع إلى مشرق الصبح حين يطول بهم ليل الشتاء ويحنون إلى ضياء الشمس بالحاجة عندما تتوارى عنهم فترات وراء مزن السحاب.
فكيف فقدوا الضياء فكان الليل عليهم سرمدا إلى يوم القيامة؟ أما العلم الحديث فيجيب:
إن الشمس هي مصدر كل حياة وحرارتها تبلغ ١٢.٠٠٠ فارنهايت مسطحا, وموقع الكرة الأرضية في بعد عنها يكفي لأن تمدنا هذه الحرارة بالدفء الكافي, ومسافة الأرض من الشمس ثابتة بشكل عجيب ولو أن درجة الحرارة على الكرة الأرضية قد زادت بمعدل ٥٠ درجة في سنة واحدة, فإن كل نبت يموت والإنسان يموت حرقا أو تجمدا والكرة الأرضية مائلة بزاوية قدرها ٢٣ درجة فلو تغيرت هذه الزاوية لحدثت أضرار عدة منها:
١- يكون القطبان في حالة غسق دائم.
٢- يصير البخار المنبعث من المحيطات مكدسا في الشمال والجنوب فقط صانعا قارات من الجليد، وقد يترك صحراء بين خط الاستواء والثلج.
٣- تغطي قاعات المحيط بطبقات من الملح لتكون مصبا لمنبع أنهار من صحراء خط الاستواء فتحدث ملاحات من الملح.