للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} ١.

{اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} ٢.

{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} ٣.

ولقد نقى هذا الهدف من كل شائبة حتى صار قانونا سرمديا إذا حادت عنه الدعوة ضل القائمون عليها طريق الرشاد.

لقد نقى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هدف الدعوة من عرض الحياة الدنيا قل أو عظم, قل:

{مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} ٤.

كما نفى أن تتخذ الدعوة مصدرا للإثراء والتجارة.


١ الآيات من رقم ١٦١-١٦٤ من سورة الأنعام.
٢ الآية رقم ٣ من سورة الأعراف.
٣ الآية رقم ٣ من سورة يونس.
٤ راجع تحديد الهدف المرحلة الثانية من هذا الفصل الثاني، وراجع الشفاء شرح علي القاري نسيم الرياض فصل أو فصاحة اللسان وبلاغة القول ج١ ص٣٨٥ وما بعدها.

<<  <   >  >>