للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إسلام عمرو بن عبسة الذي رواه مسلم، وعلى هذا فقد كانت {اقْرَأْ} و {قُمْ فَأَنْذِرْ} حقيقتان لمصدر الوحي والجهة التي سينقل إليها.

فالنبوة اصطفاء من عند الله.

والرسالة نقل ما أوحي إلى الناس.

وكلاهما كالنور وشعاعه.

وكلاهما في الجسد الواحد كاليد اليمنى واليد اليسرى تعطي وتأخذ.

وما جهل الناس بالاختلاف في حقيقة النبوة والرسالة إلا لتركهم لسان العرب وميلهم إلى لسان أرسطو١.

لقد قال الحجر له قبل البعثة:

السلام عليك يا رسول الله.

وقال الراهب.

أشهد أنك رسول الله.

وقال له ورقة:

أشهد أنك نبي مرسل٢.


١ الإسلام والعقل ص٣٤، ٤٨.
٢ راجع الوفا ج١ ص١٦١، السيرة لابن كثير ج١ ص٤٠٣, السيرة لابن هشام ج١ ص٢٣٤، المواهب ج١ ص٢١٩.

<<  <   >  >>