للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيما بلغني عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله، فجاء بهم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين استجابوا له, فأسلموا وصلوا فكان هؤلاء الثمانية النفر الذين سبقوا إلى الإسلام، فصلوا وصدقوا برسول الله -صلى الله عليه وسلم"١.

ولقد كانت أعمال أبي بكر رضي الله تعالى عنه للدعوة الإسلامية أبعد من نشرها بالموعظة والحكمة والبيان والشرح, وأبعد من إيواء الضيوف فقد تجاوزت أريحيته الكريمة هذه الحدود, فوظف ثروته لشراء العبيد الذين ارتفعوا بقلوبهم المؤمنة على مستوى أسيادهم الأحرار الذين غاظهم هذا السمو العقلي, والروحي في إيمان عبيدهم, فراحوا يسمونهم العذاب ألوانا وأشكالا.

يقول ابن هشام:

"ثم أعتق معه على الإسلام قبل أن يهاجر إلى المدينة ست رقاب، بلال سابعهم,

عامر بن فهيرة، والنهدية وابنتها, وأم عيسى، ولبيبة جارية بني مؤمل المؤملية، وزنيرة".

وذكر في شرح المواهب اللدنية أنه أعتق:

أبا فكيهة، وأم بلال٢.


١ تاريخ الطبري ج١ ص٣١٧, راجع المواهب اللدنية ج١ ص٣٤٥، ٣٤٦، دلائل النبوة للبيهقي ج١ ص٤١٨، راجع الدرر ص٤٠، ٤١.
٢ السيرة لابن هشام ج١ ص٣١٧ ٣١٧، المواهب ج١ ص٢٦٦-٢٦٩، الحلبية ج١ ص٣٣٦، الكامل في التاريخ ج٢ ص٦٦-٧٠، الدرر ص٥٤٧, المحبر ص١٨٣، ١٨٤، السيرة لابن كثير ج١ ص٤٩٣.

<<  <   >  >>