للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مصلح أو زعيم أو قائد ما كان يمكن أن يطرح على بساط الخيال يومها يوم ضيقها وعسرتها، أنها تكون للناس كافة.

أما وهي ربانية.

أما وهي قانون الله إلى الناس كافة.

أما ويحملها نبي عارف حدود رسالته ودعوته.

فقد أعلنها:

"إني لرسول الله إليكم خاصة وإلى الناس كافة".

ذلك لأنه يملك على هذا الصدق الذي يبلغه:

أمر تبليغ.

ونصوص أدلة.

أما أمر التبليغ الذي كلفه وهو في مكة بالدعوة العامة للناس كافة, فقول الله جل شأنه:

{الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} ١.

وأما النصوص التي اعتصم بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذا التبليغ العام فهي:

{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} ٢.


١ أول سورة إبراهيم.
٢ من الآية رقم ٩٠ من سورة الأنعام.

<<  <   >  >>