للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} ١.

فالآية تستنكر أن يبتغي غير الله حكما في شأن من الشئون على الإطلاق, وتقرر أن الحاكمية لله وحده وتنفي أن يكون هناك أحد غير الله يجوز أن يتجه إليه البشر طلبا لحكم منه في أمر من أمور الحياة، والقرآن كثيرا ما يؤكد هذا المبدأ ويكرره في كل مناسبة.

{مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} ٢.

{وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} ٣.

{وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} ٤.

وإذن فالدين هو منهج الله للبشر هو وحي الله إلى أنبيائه ليسلك العباد طريقهم إلى الله٥.


١ الآية رقم ١١٤ من سورة الأنعام.
٢ الآية رقم ٤٠ من سورة يوسف.
٣ الآية رقم ٧٠ من سورة القصص.
٤ الآية رقم ٨٨ من سيرة القصص.
٥ راجع المصطلحات الأربعة في القرآن للمودودي ص١٢٥, راجع هذا الدين ص٤، المستقبل لهذا الدين ص٥، ٦، ١٨، ١٩.

<<  <   >  >>