للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا، لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا، تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا، أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا، وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا، إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا، لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا} ١.

{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ} ٢.

{أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ، وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} ٣.

ومع أن هذه الآيات تصور الدعوى, وترد عليها, إلا أن القرآن الكريم كذلك خصص الآيات؛ لنفي هذه الأسطورة التي صنعها المشركون, وهذه الآيات ترد هذه الدعوى من جانبين:

جانب السلطان الإلهي.

ثم إقرار الجن الذين جعل لهم المشركون بالرحمن نسبا.

أما فيما يتعلق بالجانب الأول, فيقول الله تعالى:

{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} ٤.


١ الآيات من رقم ٨٨-٩٤ من سورة مريم.
٢ الآية رقم ٢٦ من سورة الأنبياء.
٣ الآيتان ١٥١، ١٥٢ من سورة الصافات.
٤ الآية رقم ١٠١ من سورة الأنعام.

<<  <   >  >>