للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والحقيقة أننا لو قرأنا أو تصفّحنا تاريخنا الإِسلاميّ الحافل؛ لرأينا سلفنا الصالح الذي كان سائرًا على نهج الكتاب والسنة المطهرة، فكان الخليفة رحمه الله من أولى واجباته الدعوة إلى الله، فكان الخليفة إذا أمر قواده وجنوده أن يتوجهوا إلى معركة ما من المعارك كان يوصيهم قبل القتال أن يعرضوا عليهم الإِسلام فإن أبوا فالجزية.

هذا خلق الإِسلام في حروبه وغزواته مع أعداء الإِسلام وأعداء الدعوة.

ولا ننسى أن هناك جماعات بدائية في تفكيرها موجودة على شكل أقليات هنا وهناك في شرق خليج البنغال وفي الغابات الجبلية من جزيرة الملايو، وهناك في جزيرة غينيا الجديدة، وهناك في سوريتام في أمريكا الجنوبية، وهناك في أوربا، وهناك في أستراليا، وهناك في إفريقيا وفي مجاهلها فما حكمهم وما مصيرهم؟.

حُكم مَن لم تبلغه الدعوة:

فهؤلاء والله أعلم يلحقون بأهل الفترة بالحكم وهو الامتحان في عرصات القيامة لاشتراكهم معهم في عدم وصول الدعوة إليهم. قال تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإِسراء: ١٥].

<<  <   >  >>