للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الكريم (١) قال تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (٤)} [النجم: ٣ - ٤].

ثم جاء عهد الخلفاء الراشدين وانقطع الوحي وانتقل الرسول إلى الرفيق الأعلى وانقطع وجود شخص الرسول - صلى الله عليه وسلم - بين الناس، وهي بحق شخصية متكاملة في الخَلْق والخُلُق كيف لا وقد كان تحت رعاية الباري عزّ وجلّ {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤)} [القلم: ٤].

لكن عندما توفي الرسول - صلى الله عليه وسلم - والتحق بالرفيق الأعلى بقي الكتاب والسنة موجودين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وما إن تمسك المسلمون بهما فقد سعدوا "تركت فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدًا كتاب الله وسنتي" (٢).

فعلينا نحن المسلمين أن نخطوا الخطوات تلو الخطوات ونخدم دعوتنا في هذا المضمار بعد توجيهه الوجهة الصحيحة.

تعريف الإِعلام:

فالإِعلام هو نشر الكلمة أو الخبر أو الفكرة أو الصورة على عامة الناس (٣) بإحدى الوسائل الآتية:

أولًا: الكتابة سواء كانت هذه الكتابة في كتاب أو صحيفة أو مجلة أو نشرة عامة.

ثانيًا: التلفاز.

ثالثًا: الإِذاعة.

ومن هنا تظهر أهمية الإِعلام في إيجاد الوعي عند جمهور الناس


(١) انظر الإعلام في صدر الإِسلام ص ١٠٣ لعبد اللطيف حمزة.
(٢) رواه الحاكم في مستدركه كتاب العلم باب خطبة حجة الوداع ١/ ٩٣.
(٣) رسالة الإعلام في بلاد الإِسلام وعلاقتها بالدعوة الإِسلامية ص ١ للشيخ عبد الله الأنصاري.

<<  <   >  >>