للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وتوجيه مشاعرهم الوجهة الصحيحة السليمة في الدعوة إلى كل خير وفضيلة والدعوة إلى الإِسلام ودفع الشبهات عنه.

وهناك وسيلة أخرى لا تقل أهمية عن الوسائل الأخرى وهي الجهود الشخصية.

فالإِعلام بكل صوره ووسائله نستطيع أن نكرِّسه في الدعوة إلى الخير أو الشر. وهذا يعتمد على اليد التي تسيطر عليه، والتي يجب أن تكون أيدٍ مؤمنةً بربها ودينها متخذة التقوى بالله شعارها، وهي تبتغي بذلك إيصال الدعوة ونشرها وتبليغ هذا الدين.

ويجب أن تكون هذه اليد ملتزمة "والالتزام قضية هامة وهي في غاية الخطورة، وينبغي أن تكون هي الجوهر الذي علينا اكتشافه وقبل كل شيء يجب أن تتوافر في الداعية شروط شتى.

أ- التفقه في الدين ومعرفة أحكامه والإِخلاص لعقيدته الإِسلامية.

ب- الإِلمام الكامل بثقافة الإِسلام ثقافة عامة، والاطلاع على ثقافة الغرب والرد على ما تناقض مع الإِسلام، والجواب على الشبهات التي تثار حوله" (١).

ويجب على الداعية المسلم الإِيمان المطلق بأن الأمة المسلمة صاحبة رسالة سماوية وحاملة أمانة إلى أهل الأرض جميعًا قال تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (٧٢)} [الأحزاب: ٧٢].

فالمسلمون ملزمون بتبليغ هذه الرسالة إلى الناس كافة على مختلف ألوانهم وألسنتهم، فإذا فعلنا ذلك كنا أوفياء لعقيدتنا.


(١) رسالة الإعلام في بلاد الإِسلام وعلاقتها بالدعوة الإِسلامية للشيخ عبد الله الأنصاري ص ٩.

<<  <   >  >>