ذكر العقيدة الإِسلامية وما لها من مزايا على العقائد الفاسدة، وبضرب الأمثلة والوقائع على ذلك.
وهناك الدرس والمحاضرة والمناقشة والجدل. والمناقشة من الأهمية بمكان، وخاصة إذا كانت المناقشة في إظهار الحق بالأدلة والبراهين النقلية والعقلية.
ويكون النقاش بين شخصين أو بين شخص ومجموعة من الناس، ولابد أن يكون الداعية على مكانة علمية ويتحلى بالخلق والصبر وحسن المناقشة، مبينًا بذلك قوة الحجة والبيان. وكذلك عليه أن لا يتردد في أي مناقشة ما دام سعيه وراء الحق وإظهاره قال تعالى:{وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}[آل عمران: ١٥٩].
والحقيقة أن الجهود الفردية لها أثرها الكبير في نشر الدعوة الإِسلامية، والسيرة الحسنة والسلوك هو رأس مال الداعية إلى الله ويجب أن يكون سلوكه وعمله متأسيًا بسلوك المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.
فوسائل الإِعلام هي بحق خير طريقة لإِيصال الدعوة وسبل نشرها في المجتمعات الأخرى إذا ما وُجِّه الإِعلامُ توجيهًا إسلاميًا، ولكن يا ترى: هل حدث هذا في إعلامنا نحن المسلمين من نشر الفضيلة والدعوة إلى الله؟ والجواب: لا، لم يحدث هذا لأن الإِعلام في العالم الإِسلامي ليس إعلامًا إسلاميًا، وإن كان فيه فهو قليل، وهذا دليل على أن القائمين على الإِعلام في بلادنا الإِسلامية هم مسخرون من قبل الشرق أو الغرب. فكل وسائل الإِعلام ليس فيها رائحة الإِسلام إلا ما هو نادر؛ فهذه صحافتنا نراها تحمل أفكارًا ومبادىء تتنافى مع عقيدتنا الإِسلامية ومخالفة لأعرافنا من تشجيع على الفساد. ويأتي دور الإِذاعة والتلفاز، وما أدراك ما الإِذاعة والتلفاز يذاع ويعرض فيهما الإِثم، إذ نسمع فيهما ونرى ما تخجل الأُذن والعين أن تسمعه وتراه؛ إن أبناءنا وبناتنا يعرفون عن الغرب والشرق أكثر مما يعرفون عن تاريخهم الإِسلامي، إن الإِعلام في بلادنا مسؤول مسؤولية