البعض سقط عن الباقين، فالأمة كلها مخاطبة بفعل ذلك.
ثم تحدث عن الطرق المؤدية لإِيصال الدعوة إلى جميع الناس؛ فتحدث عن الإعلام بمعناه الصحيح. وهو إيصال الحقائق والأخبار والمعلومات الصحيحة إلى الناس، والتوجيه السليم الذي يتناسب مع عقيدتنا وشريعتنا حتى يصل صوتنا إلى العالم لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
وأشار إلى أنواع الإِعلام المختلفة من مسموعة ومقروءة ومرئية. وتحدث عن القدوة الحسنة وأثرها في الدعوة، وعن الجهود الشخصية وما لها من أثر كبير في نشر الدعوة. وتحدث عن المحاضرة والخطبة والدرس والجدال المثمر البناء للوصول إلى الحق بأسلوب وضوابط الإِسلام. وتحدث عن أثر الدعوة الفردية، وتوجيه الدراسات الإِعلامية إلى الإِصلاح. وختم كلامه: بضرورة الجهر بالحق، والإصرار على عالمية الدعوة الإِسلامية، وتوجيه كل وسيلة صالحة للإِعلام النظيف إلى سلطان الدعوة تمكينًا لها من الذيوع والانتشار وتوضيحًا لسموّها وتفوّقها.
وجاء الفصل الأخير في الكتاب عن الخلاصة، وقد تضمن موجزًا لما ورد في البحث من آراء ومسائل حول هذا الموضوع الهام والحيوي.
وأرى أن المؤلف حفظه الله قد وُفِّق في بحثه هذا، وجمع من الأدلة والبراهين حول المسألة الواحدة ما يكفي لتوضيحها، كما وُفِّق أيضًا وهو يخرج الآيات والأحاديث، ويثبت المصادر التي استقى منها، وهي أمانة علمية طيبة.
وإني لأدعو إخواني من طلاب العلم أن يهتموا بهذا الموضوع وأن يستفيدوا كثيرًا مما كتبه الأستاذ الفاضل الشيخ موفق، فهذا الموضوع يسأل عنه الناس كثيرًا، وعلى العالِم أن تتضح هذه المسألة وغيرها في ذهنه -حتى يتمكن من تفهيم غيره بالدليل المقنع والحجة والبرهان ....