للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أدلة الفريق الأول القائلين بالتكليف:

استدل الفريق الأول بما يلي:

أ- حديث الأسود بن سريع: "أربعة يحتجون يوم القيامة" (١).

ب- حديث أنس (٢) رضي الله عنه: "يؤتى بأربعة يوم القيامة" (٣).

ب- حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه: "يؤتى يوم القيامة بالممسوخ عقلًا" (٤).

د- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "يأتي الهالك بالفترة" (٥).

هـ - قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (٤٢) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم: ٤٢ - ٤٣].

وجه الدلالة في هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر أنه يدعو أقوامًا إلى السجود يوم القيامة، وهذا تكليف.

و- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رئاء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا" (٦).


(١) ورد ذكر الحديث وتخريجه ص ٧٨ من الرسالة.
(٢) أنس: هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم، خادم رسول الله، وأحد المكثرين من الرواية, جاءت به أمه إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعمره عشر سنين، وخرج في معركة بدر مع رسول الله، ولكنه لم يقاتل، وشهد الفتوح، ثم سكن في البصرة حتى مات فيها، وقيل هو آخر من مات من الصحابة توفي سنة ٩٠ هـ انظر (الإصابة ١/ ٧١).
(٣) انظر ص ٧٨ من الرسالة.
(٤) انظر ص ٧٩ من الرسالة.
(٥) انظر ص ٧٩ من الرسالة.
(٦) أخرجه البخاري انظر (الفتح كتاب التفسير -باب يوم يكشف عن ساق ج ٨ ص ٦٦٣).

<<  <   >  >>