للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢ - حديث أنس رضي الله عنه "يؤتى يوم القيامة بأربعة" الحديث (١).

٣ - حديث معاذ بن جبل، يؤتى يوم القيامة بالممسوخ عقلًا" الحديث (٢).

٤ - حديث أبي سعيد الخدري: "يؤتى الهالك بالفترة" الحديث (٣).

وجه الدلالة من هذه الأحاديث السالفة الذكر بأن الأطفال يمتحنون في عرصات القيامة، فمن دخلها كانت عليه بردًا وسلامًا ومن أبى بقي فيها.

القول الرابع: التوقف فيهم حيث لا يحكم أنهم بالجنة أو بالنار، وممن ذهب إلى هذا المذهب الإِمام أبو حنيفة (٤) وأحمد في رواية وحماد (٥) ابن سلامة وابن المبارك (٦) وإسحاق بن (٧) راهويه (٨).

أدلتهم:

١ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه" (٩).

ووجه الدلالة في هذا الحديث أنه دل على أن المولود يولد على


(١ ,٢، ٣) هذه الأحاديث سبق ذكرها وتخريجها ص ٧٨ - ٧٩.
(٤) هو أبو حنيفة فقيه العراق، النعمان بن ثابت الكوفي، ولد سنة ٨٠ هـ، رأى أنس بن مالك غير مرة لما قدم عليهم في الكوفة، كان إمامًا ورعًا لا يقبل هدايا السلطان بل يتجر ويتكسب، توفي رحمه الله سنة ١٥٠ هـ. انظر (تذكرة الحفاظ ١/ ١٦٨).
(٥) هو حماد بن سلامة بن دينار، كان بارعًا في العربية، كان شديدًا على المواظبة على قراءة القرآن والعمل به، توفي رحمه سنة ٢٦٧ هـ انظر (تذكرة الحفاظ ١/ ٤٠٢).
(٦) هو عبد الله بن المبارك التركي الأب الخوارزميّ الأم، ولد سنة ١١٨ هـ، كان حاجًا مجاهدًا وتاجرًا، وكان ثقة. انظر (تذكرة الحفاظ ١/ ٢٧٤).
(٧) إسحاق بن راهويه، ولد سنة ١٦٦ هـ، وسمع ابن المبارك وتوفي سنة ٢٣٨ هـ. انظر (تذكرة الحفاظ ص ٢٣٣).
(٨) تجريد التمهيد لابن عبد البر ص ٣٢٦ - روح المعاني الألوسي ١٥/ ٣٧.
(٩) أخرجه البخاري انظر (الفتح ج ٣ ص ٢٤٦ كتاب الجنائز -باب أطفال المشركين).

<<  <   >  >>