للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أ- عوارض سماوية: وهي تكون من الله سبحانه وتعالى ولا دخل للإِنسان فيها مثال ذلك "الجنون".

ب- عوارض مكتسبة: وهي تكون من الإِنسان ذاته ومثال ذلك "السكر".

فقد عرفنا أن الجنون هو عارض سماوي أي ليس للإِنسان دخل فيه، فإذا حصل هذا العارض للإِنسان سقطت عنه التكاليف المشروعة التي عليه مثل الأحكام الشرعية إلى أن يرجع إليه رشده.

والجنون: هو فقدان العقل، معنى ذلك أنه لا يدرك ولا يعي ما يقال له وما يؤمر به، فما حكمه في الآخرة هل هو مؤاخذ أم لا.

تحرير محل النزاع:

١ - من كان في أول عمره مجنونًا ثم فاق، وهذا ليس محلًا للنزاع.

٢ - من كان في أول عمره عاقلًا ثم جن في آخره، وهذا كذلك ليس محلًا للنزاع.

٣ - من خلق مجنونًا ومات على ذلك، وهذا الأخير هو محل نزاع بين العلماء.

اختلف العلماء في حكم هذه المسألة "مسألة المجنون" إلى قولين:

أ- أنهم يمتحنون بنار توقد لهم يوم القيامة فمن دخلها كانت عليه بردًا وسلامًا، ومن أبى بقي فيها. وممن قال بهذا القول ابن حجر (١).

ب- هم تبع لآبائهم. وممن قال بهذا القول شيخ الإِسلام ابن تيمية (٢).


(١) انظر (فتح الباري ٣/ ٣٤٦ كتاب الجنائز باب أطفال المشركين).
(٢) الفتاوى لشيخ الإِسلام ابن تيمية ١٠/ ٤٣١.

<<  <   >  >>