للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإن ضربت فيه عنقه"١، وهذا لا يكون إلا فيمن خالف في الاعتقاد مخالفة عظيمة.

وبناء على ذلك، فقد أطلق اسم السنة على عقيدة أهل السنة والجماعة، هذا بالإضافة إلى أن السنة لغة هي الطريقة، فأطلقت على عقيدة السلف لاتباعهم طريقة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في الاعتقاد خاصة، واستفاض ذلك المصطلح في الناس حتى إذا قيل: فلان صاحب سنة، كان معناه أنه على معتقد سلفي.

وقد عرفت كتب الاعتقاد باسم كتب السنة، وساد ذلك في القرن الثالث الهجري، في عصر الإمام أحمد رحمه الله، حيث أظهر أهل البدع بدعهم وجاهروا بها تصنيفا ومناظرة، فألف أهل السنة في الرد عليهم كتبا أسموها كتب السنة، وذلك؛ لأنهم لم يكن لهم اسم يتسمون به خصوصا بخلاف أهل الابتداع، فاعتصموا بالسنة والآثار، وجعلوا ذلك حرزًا من الضلال.

ومن تلك الكتب:

- "السنة" للإمام أحمد رحمه الله.

- "السنة" لأبي بكر بن الأثرم رحمه الله.

- "السنة" لابن أبي عاصم رحمه الله.

٥- أصول الدين:

وهذا المصطلح مركب من مضاف ومضاف إليه، ويعرف باعتبار مفرديه أولا.

فالأصل في اللغة: "ما يبنى عليه غيره، أو ما يتفرغ عنه غيره"٢.

وفي الاصطلاح يطلق على معان متعددة، والمختار منها مما يناسب هذا الموضوع


١ الشرح والإبانة لابن بطة ص١٢٢.
٢ معجم مقاييس اللغة لابن فارس "١/ ١٠٩".

<<  <   >  >>