للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "وأنكرها أهل البدع المارقون، والجهمية المتهوكون، والفرعونية المعطلون، والباطنية الذين هم من جميع الأديان منسلخون، والرافضة الذين هم بحبائل الشيطان متمسكون، ومن حبل الله متقطعون"١.

٣- حوض النبي -صلى الله عليه وسلم:

وأنكر المعتزلة حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- الثابت بالقرآن والسنة.

قال الإمام السفاريني رحمه الله: "خالفت المعتزلة فلم تقر بإثبات الحوض مع ثبوته بالسنة الصحيحة الصريحة؛ بل وبظاهر القرآن"٢.

٤- الشفاعة:

وأنكر المعتزلة والخوارج الشفاعة لأهل الكبائر:

قال القاضي البيضاوي: "تمسكت المعتزلة بهذه الآية٣ على نفي الشفاعة لأهل الكبائر، وأجيب بأنها مخصوصة بالكفار، ويؤيد هذا أن سياق الخطاب معهم، والآية نزلت ردا لما كانت اليهود تزعم أن آباءهم تشفع لهم"٤.

ومن أمثلة ما أثبته أصحاب العقول التائهة ما يلي:

أدخل الصوفية في أمور الغيب الخرافات، والأوهام مما لم يأت في كتاب الله ولا سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ونذكر بعض أقوالهم في الإلهام والإسراءات والمعاريج الصوفية، وهي من مصادر التلقي عندهم، وهذه الأقوال غيض من فيض، ونقطة في بحر الخرافات والأوهام الذي غرقوا فيه، وجعلوا يغرفون منه معتقداتهم وتصوراتهم وآراءهم.


١ حادي الأرواح لابن القيم ص١٩٦.
٢ لوائح الأنوار السنية للسفاريني "٢/ ١٧٣".
٣ وهي قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} [البقرة: ٤٨] .
٤ تفسير البيضاوي "١/ ٦٠".

<<  <   >  >>