ولقد هيأ الله للهجة القرشية أن تبقى بعد هذا الصراع والاحتكاك باللهجات الأخرى، وأن تضم إلى كيانها كثيرًا من مميزات اللهجات الأخرى وأن تصبح اللغة النموذجية وذلك بفضل أسباب هيأت لها ذلك وهي:
١- السلطان الديني:
فقد كان لقريش مكانة دينية ممتازة لقيامهم بسدانة البيت الحرام فلقد اختارهم الله جل ثناؤه من جميع العرب واصطفاهم واختار منهم نبي الرحمة محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فجعل قريشًا قطان حرمه وجيران بيته الحرام والذي يفد إليه معظم القبائل ليشهدوا منافع لهم.
٢- السلطان الاقتصادي:
فقد كان لقريش إلى جانب السلطان الديني سلطان اقتصادي كبير، فكان زمام التجارة بأيديهم؛ وذلك لأنهم كانوا يجلبون البضائع من الشام صيفًا واليمن شتاء،