للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويوزعونها على القبائل العربية، فكان هذا النفوذ في أيديهم.

يقول تعالى: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ، إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ، فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} .

٣- السلطان السياسي:

وبفضل النفوذ الديني والنفوذ الاقتصادي تهيأ لقريش نفوذ سياسي، يقول سيدنا أبو بكر للأنصار الذين طمعوا في الخلافة بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم: "لا تدين العرب إلا لهذا الحي من قريش فلا تنفسوا على إخوانكم ما حباهم الله به من فضله" ويقول ابن فارس: وكانت قريش تعلمهم مناسكهم وتحكم بينهم.

٤- السلطان اللغوي:

لقد أضاف القرشيون إلى لهجتهم ما هي في مسيس الحاجة إليه وما رأوه أخف على أسماعهم وأيسر على ألسنتهم، فكانت قريش مع فصاحتها وحسن لغاتها ورقة ألسنتها، إذا أتتهم الوفود من العرب تخيروا من تلك اللغات إلى سلائقهم التي طبعوا عليها "وقد تم لها ذلك بفضل ما أتيح لها من فرص الاحتكاك بمختلف اللهجات وما أتيح لأهلها من وسائل الثقافة والحضارة وما انتقل إليها من هذه اللهجات من عناصر زادتها ثروة على ثروتها.

<<  <   >  >>