للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتوطدت أركانها وثبتت دعائمها. ولقد اختلف العلماء في نزول القرآن بلغة قريش.

أ- فذهب بعض العلماء إلى أن القرآن كله نزل بلغة قريش وليس فيه شيء من لهجات غيرهم من القبائل وحجتهم في ذلك ما ورد في البخاري عن عثمان أنه قال: لرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا، وقد قال العالم نولدكه أن هذه الفكرة نشأت في العصر الأموي لإظهار تفوق قريش على بقية البطون العربية في كل شيء لعلاقتهم بالنبوة١.

ب- وذهب بعض العلماء إلى أن القرآن نزل فيه شيء بلهجة غير قريش من لهجات بعض القبائل وأولوا ما ورد من أن القرآن نزل بلغة قريش قال جاحظ بن عبد البر في التمهيد "قول من قال أن القرآن نزل بلغة قريش معناه عندي في الأغلب؛ لأن لغة غير قريش


١ تاريخ اللغات السامية لإسرائيل ولفنسون ص٢٠٧.

<<  <   >  >>