للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

موجودة في جميع القراءات من تحقيق الهمزة ونحوها وقريش لا تهمزو ويؤيد إسرائيل ولفنسون هذا الرأي فيقول: وما يقال من أن القرآن نزل بلغة قريش إن كان المقصود منه أن الرسول كان ينطق الكلمات بلهجة قريش التي هي لهجة جميع أهل مكة فصحيح أما إن كان المراد منه أن قريشًا كانت لها لغة علمية خاصة بأصحاب الخطابة والكهانة والشعر دون سواهم من القبائل الأخرى فليس بصحيح؛ لأنه يضيق من دائرته ويقلل عدد الذين كانوا يفهمونه من العرب والواقع يخالف ذلك١.

ج- وقال فريق آخر من العلماء أن القرآن نزل بلغة قريش غير أن قريشًا دخل في لغتهم شيء من لغتهم، وما يقال إنه وقع في القرآن ما ليس من لغة قريش، فهو مما كان من هذا القبيل، وهذا الرأي يجمع بين المذهبين ويوفق بينهما وهذا الرأي هو الوجه.


١ تاريخ اللغات السامية ص٢٠٧.

<<  <   >  >>